لقد كان خبر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي صادم ومُفاجئ على الرغم من أنه كانت هُناك الكثير من الأخبار والتداولات والإشاعات عن مُفاوضات لخروج بريطانيا من قائمة دول الاتحاد الأوروبي إلا أن الخبر جاء كمثل الصاعقة على جميع المُدركين بخطورة وجوانب هذا القرار من جميع النواحي. حيث أن خروج بلد ما من قائمة دول الاتحاد قد لا يُشكل بالضرورة أمراً كبيراً، ولكننا هُنا نتحدث عن بريطانيا الدولة الأكثر تقدماً اقتصادياً في العالم والأكثر دعماً للكثير من المشروعات من مختلف المجالات والأكثر نسب توظيف في العالم أجمع. قد تسأل نفسك عزيزي القارئ الآن، هل أثر هذا القرار على أي من الأنشطة والمقومات التي توفرها بريطانيا للشركات والأفراد؟
للأسف كان تأثير هذا مأسوياً في بعض الجوانب وجيداً من جوانب أخرى، لاسيما في الشركات التي تلعب دور هام في اقتصاد بريطانيا. لذلك تأثرت شركة بيت 365 بالقرار من جميع الجوانب، وقد كان قرار اعتزال بريطانيا للاتحاد الأوروبي نقطة بداية ونهاية في نفس الوقت لموقع Bet365. ليس للشركة فقط، ولكن لجميع العاملين والموظفين فيها، ليس هم فقط ولكن امتد التأثير وأصبح تأثير دولي.
رحلة شركة بيت 365 من بريطانيا إلى مالطة هي الرحلة التي يتمثل فيها كيف يتم إدارة الأوقات الصعبة وكيف تكون الشركات القوية على قدر مسئولية أي مرحلة وكيف تحافظ الشركات ذات الاقتصاد والسياسة والاستراتيجية المرنة الواعية على أهدافها وطموحها.
خروج موقع بيت 365 من بريطانيا
موقع بيت 365 للمراهنات الرياضية تعد من أحد الشركات والمواقع الرائدة في مجال ألعاب الكازينو اون لاين والمراهنات الرياضية على الانترنت ليس فقط في بريطانيا بل على مستوى العالم أجمع. حيث يُقبل جميع الأفراد من مُختلف الجنسيات واللغات والأجناس على الاستمتاع بالألعاب المميزة والتي يتم تقديمها على مستوى عالٍ جداً من الجودة والاحترافية عبر الإنترنت. حيث قطعت شركة Bet365 أشواط طويلة في محاولة ناجحة ومُبهرة لبناء سمعة بلا غبار ومستقبل ناجح وأرباح لا تُحصى للجميع. وبسبب النجاح العظيم والقيادة الأعظم والاستراتيجية القوية، استطاعت شركة Bet365 أن تُشكل حجر أساس مُهم في اقتصاد بريطانيا ومُساعدة الكثيرين في الحصول على أرباح الأحلام، كما وفرت الكثير من فرص التوظيف للشباب.
بالطبع جاء خبر خروج بريطانيا من دول الاتحاد الأوروبي بتأثير ضخم على جميع الشركات، لاسيما شركة بهذا الحجم. حيث كان لابد من قيادات ومسئولين الشركة من اتخاذ قرار حول ما إذا كانت بريطانيا هي المكان الأمثل في الوقت الحالي لاستكمال العمل، أم ان مصالح بريطانيا الآن تتعارض مع مصالح وأهداف الشركة والتي قطعت وعداً على نفسها وعلى جميع المُتعاملين معها بتحقيق العالمية والانتشار؟
لا شك أنه كان موقف مُحير لاسيما بسبب العواقب والنتائج العائدة على كُل اختيار! ولكن تأثير قرار الخروج من دول الاتحاد الأوروبي كان يدفع أغلب الشركات بما فيهم شركة Bet365 من الخروج خارج بريطانيا وبداية المسيرة في مكان أخر. وقد كانت هذه هي البداية للرحلة إلى مالطة ومُحاولة استكمال العمل من هُناك.
موقع بيت 365 في مالطا
بعد أن تم اتخاذ قرار السفر ونقل المكتب الخاص بالشركة إلى بريطانيا، كان لابد من إقناع الموظفين بالانتقال من جبل طارق إلى مالطة. حيث تمتلك الشركة أكثر من 500 موظف على مستوى عالٍ من الكفاءة وحسن التعامل والاحترافية في التعامل وفي الامتثال لقوانين العمل ومُتطلبات العُملاء. ولكن كان قرار الانتقال يُمثل عقبة كبيرة أمام الموظفين خاصةً الذين يمتلكون أسر لا يستطيعون الانتقال بالأسر كاملةً إلى مالطة. تفهمت الشركة هذا الوضع ولكن كان على الموظفين الاختيار ولهم كامل الحرية والاحترام. في كُل الأحوال حتى لو بقيت شركة بيت 365 في بريطانيا كان لابد من تقليص حجم الموظفين وذلك الانحدار الذي أصاب الاقتصاد البريطاني بعد قرار الانفصال عن دول الاتحاد الأوروبي، وهذا ما فعله حوالي 90% من الشركات الإنجليزية. على كُل حال، كان هذا التأثير هو بمثابة اختبار لجميع الشركات لمعرفتها قدرتها على مواجهة المواقف الجذرية والتي تتطلب تغيير وقرارات فورية والقدرة على تحمل ما سينتج عنها. ولم يُكن هذا بالأمر السهلة بالنسبة للشركة، حيث كان عليها أن تُعيد تشغيل العمليات بنفس الكفاءة من مالطة وأن تكون تعتزم البدء من مكان يليق باسم الشركة وتاريخها في مالطة، لذلك كان التحدي الثاني الكبير أمامها هو مُحاولة الوصول إلى صفقة رابحة لشراء الأرض المملوكة لفندق فورتينا والذي يُعتبر وجهة سياحية كبيرة أو مُحاولة إيجاد مكان أخر لبدء العمل من خلاله.
أثبتت هذه القرارات وهذه المواقف مدى حكمة وحنكة واستغلال القائمين على شركة Bet365 لجميع الظروف المُحيطة وتحويلها لمصلحة الشركة والعالمين والعُملاء أيضاً. حيث الآن كما أن مالطة هي الوجهة السياحية الأكثر إقبالاً من السيُاح، فهي على وشك أن تكون المركز العالمي الأكثر شهوداً لنجاح مشروعات والأكثر إقبالاً من اللاعبين من جميع أنحاء العالم. وبهذا ستفتح شركة Bet365 المجال أمام نفسها لتبني طريق نجاح جديد وأيضاً أمام مالطة لتكون وجهة ألعاب القمار وأيضاً أمام المشروعات الأخرى لتحذو على خطوات الشركة ولتشهد نجاحها. ومازال الطريق مستمر!