تلعب دينيس كوتس دور حيوي في تطوير مستقبل المراهنات على الانترنت. وقد أصبحت تمتلك الملايين من وراء تغييرها لكيفية توجه الجيل الجديد نحو الرياضة - ليس بالضرورة توجه أفضل ولكنه بالتأكيد توجه مُختلف تماماً عن توجهات الأجيال السابقة. وقد قام أحد الزملاء أن يكتب عن جيف هورست ووصفه بأنه عبقري من عباقرة الزمن. ولكنه تم توبيخه من قِبل رئيس التحرير حين قال له أن أي شخص يُمكنه أنه حتى لو أصبحت البشرية كلها تتسم بالعبقرية، لن يشترك جيف هورست في هذه العبقرية، حيث انه لا يُمكنه أن يكون عبقرياً بأي حال من الأحوال. على الرغم من أن هذا التصريح قد يكون جارح أو مُبالغ بعض الشيء، ولكنه كان للأسف على حق. لا ننكر فوز هيرست بكأس العالم مع منتخب إنجلترا ولكن هذا الفوز لا يُشير بالضرورة إلى أي مهارات فكرية أو ثقافية قد يمتلكها هيرست. بالطبع يمتلك لاعبو كرة القدم مهارات رياضية وكروية عظيمة، كما يمتلكون جميع المهارات التي تؤهلهم للقبول والفوز في مسابقة "الباليه العامل" ولكن هذا لا يجعلهم بالتأكيد مثل سيرجي بروكوفييف بما فيهم ليونيل ميسي ودينيس كوتس، حتى مع امتلاكهم لجميع المهارات الرياضية ولكن هذا غير كافي بالمرة لصناعة المُراهنات. ولكن الأمر مُختلف تماماً مع دينيس كوتس، فهي الوحيدة التي نستطيع أن نقوم بتوصيفها بأنها "عبقرية".
رحلة نجاح دينيس كوتس مع بيت 365
نستطيع أن نسرد السيرة الذاتية بها باختصار والتي تعكس مدى نجاحها وعبقريتها في إدارة جميع الأمور. تُعتبر دينيس كوتس من أذكى سيدات جيلها حيث أنها منذ دراستها في جامعة شيفيلد وقد أثبتت تفوقها الشديد في مجال تخصص الاقتصاد القياسي، ولكن لم تقف حدود تفوقها عند هذا الحد. بدأت رحلة كوتس منذ تخرجها من الجامعة، حيث قام والدها بيتر بتوظيفها مُحاسبة في إحدى كازينوهات المُراهنة والتي تُدعى سباق المحافظات. ومن هُنا بدأ شغفها بحب المراهنات، حيث أنها صرحت أن وظيفة المُحاسبة أحد أسوأ الوظائف التي قامت بتوليها في هذا الوقت ولكنها كانت سبب في إعطاء الفرصة لنفسها لدخول عام المُراهنات لأول مرة. على الرغم من أنها كانت ذكية وكانت تسعى باستمرار ملحوظ لتحقيق العديد من الإنجازات في سن صغير مثل تعيينها المدير الإداري لسلسلة كازينوهات المُراهنات، إلا أنها لم تكن على قدر كبير من الرضا والسعادة.
فبعد تخرجها من الجامعة، أصبحت مُصنفة كأحد سيدات الأعمال الأكثر نجاحاً في مجال الأعمال التجارية. وظلت تثابر في اجتهادها وصبرها وعزيمتها وتطورها ونجاحها إلى أن أصبحت ضمن أغنى 250 شخص على مستوى العالم. ولكن لا تمكن أهميتها ونجاحها في فقط حصولها على ثورة عظيمة واحتواء قائمة أغنياء العالم على اسمها المصون. بل يرجع كُل النجاح والتفوق الخاص بها إلى إمكانية إدارتها لشركة بيت 365 للمراهنات الرياضية، حيث أنها تُعتبر العقل المُدبر للشركة. ولهذا عملت بيت 365 (Bet365) على تغيير المفهوم العالمي للمراهنات الرياضية على مستوى العالم. لا تُنسب صفة العبقرية إلى ألبرت أينشتاين فقط، بل يُمكن أن نَصِف كوتس على إنها عبقرية الجيل الصاعد.
بدأت رحلتها مع بيت 365 عام 2000. حين قررت كوتس أن تقوم بتحويل جذري لمجال المُراهنات بشكل كامل حيث عملت على أتمته العمليات جميعها ونقلها إلى الإنترنت وذلك إيماناً منها بأن التكنولوجيا الجديدة هي لغة المستقبل الحديث بكل تأكيد. لذلك حصلت على قرض بقيمة 15 مليون جنيه إسترليني مُقابل شراء المحلات العالمية وذلك بهدف تحويل مسار كازينوهات سباق المحافظات العالمية وإعطائها صفة الحداثة وإدخال التكنولوجيا عليها بشكل جديد. وبسبب إدارتها العالية وذكائها المُفرط، سجلت شركة بيت 365 أرباح بقيمة 682 مليون جنيه إسترليني بجانب إيرادات صافية بلغت 2.8 مليار جنيه إسترليني. كما حصلت دينيس كوتس على 220 مليون جنيه إسترليني بالإضافة إلى 45 مليون جنيه إسترليني من الأرباح. لماذا ا؟ لأنه، كما تقول أحد الإعلانات، إنها تستحق ذلك تماماً.
التوجه الجديد في المُراهنات على الرياضة على الانترنت
استطاعت كوتس أن تجعل المُراهنات على الرياضة أثناء مشاهدتها أمر طبيعي وممتع ومُربح أيضاً. حيث لعبت كوتس دور مهول في سوق المُراهنات العالمي أكثر وأسرع من أي شخص آخر. ولقد ظلت كوتس في نطور دائم للمراهنات الرياضية حيث كانت صاحبة المقولة الأكثر شهرة والتي أحدثت ضجة عالمية حين قالت: لماذا يكون عليك فقط المراهنة عند بداية الحدث عندما يُمكنك المُراهنة في كل دقيقة أثناء المباراة؟ ولقد كانت هذه المقولة انعكاس على تطور هائل في موقع كازينو بيت 365 (Bet365) في تغيير طريقة المراهنة والمُقامرة في جميع أنحاء البلاد بلا أي منافس أو منازع. حيث استطاعت بهذا التطور العظيم أن تُجذب جيل جديد من الشباب يستطيع الاستمتاع بالمراهنة في كل دقيقة ومشاهدة المُباريات بأكثر إثارة. وبسبب العبقرية التي اتسمت بها كوتس، فقد أصبحت إدمان على مستوى الشباب. حيث لا يوجد شخص واحد مُحب للرياضة على مستوى العالم ولا يمتلك حساب واحد للمُراهنات على الأقل. وهذا بالطبع ما أثبتته الدراسات الحديثة من جامعة باث، عندما أجرى دراج ماكجي بعض الدراسات على مجموعة من الشباب المُحبين للرياضة الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عامًا. توصلت دراسته إلى أن لدى كُل واحد من الشباب ما يصل إلى 25 حسابًا مع شركات المقامرة.
وبهذا تغير المسار والتوجه نحو الرياضة كثيراً، حيث اتسمت الرياضة بالهدوء الشديد والتركيز والقلق عند مشاهدتها، ولكن ستجد أنها مُسببة لسيل من الشتائم والحماسة المُفرطة في صالات المُراهنات. كما كانت المُباريات تصحبها شيء من المُتعة ولإثارة عند مشاهدتها، ولكن أصبحت هذه المشاعر مُلازمة فقط للمُراهنات الرياضية وليس المُباريات على وجه التحديد. حيث أصبحت أشواط المباريات تُقسم إلى مجموعة من أوراق المُراهنات الصفراء والحمراء وتسجيل نقاط الفرق أصبح بمجموعة من العملات.
ضريبة النجاح مع Bet365
لا تستطيع أي امرأة أن تفعل مثلما فعلت العبقرية كوتس، لاسيما في صناعة يحتكرها الذكور فقط. بالطبع وضعت كوتس حجر الأساس وعملت كثيراً على التطورات الحديثة في سوق المُراهنات ولكنها لا تستطيع توجيه الناس حيال الرياضة بشكل عام. حصلت شركة بيت 365 على أرباح عالمية إلى الحد الذي فيه تصل ضرائب هذه الأرباح إلى ميزانية تستطيع فيها إدارة مستشفى NHS لمدة عام. ولكنها أيضاً تقع سنوياً في الكثير من المشكلات بسبب المخاطر التي يقع فيها المُقامرين في البلد. ولذلك تعمل كوتس باستمرار على إصلاح الأمر مثلما فعلت مع شركة Gamble Aware عندما تبرعت لها بمبلغ 868،000 جنيه إسترليني.
على كل حال، حاول الكثيرين تقليد كوتس، ولكنهم لم يستطيعوا، ببساطة لأنهم ليسوا بمثل عبقريتها!