تسعى دولة مصر لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2036، لتصبح أول دولة في قارة أفريقيا تستضيف هذا الحدث العالمي، وهو الأمر الذي تستعد له أجهزة الدولة منذ فترة قصيرة، والهدف هو إنشاء مدينة مصر الرياضية الأولمبية، والتي تعتبر الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، والتي سيتم انشاءها بأعلى المواصفات والمعايير الدولية، بأوامر مباشرة من القيادة السياسة التي تولي اهتمام كبير بالرياضة والرياضيين.
كما أجرت الدولة المصرية الكثير من الاستعدادات وتجهيز البنية التحتية الرياضية، من إنشاء ملاعب وأبنية رياضية وشبكات طرق، من أجل الفوز باستضافة هذا الأولمبياد 2036. ومن المتوقع أن تفوز بها، حيث أبدى رئيس اللجنة الدولية للألعاب الأولمبية رغبته في منح دولة أفريقية شرف تنظيم أولمبياد 2036، فهي القارة الوحيدة التي لم تنظم هذه البطولة حتى الآن ويرى الاتحاد أن مصر هي أكثر دولة أفريقية مؤهلة لتنظيم هذه البطولة الكبرى.
مصر تستعد لتقديم طلب لاستضافة أولمبياد 2036
مصر تستعد لتقديم عرضها لتنظيم دورة الألعاب الأولمبية 2036، وهذا ما كشف عنه وزير الرياضة المصري أشرف صبحي في تصريحاته قبل أسابيع، والذي أكد أن الدولة المصرية تعتزم تقديم طلب رسمي إلى اللجنة الدولية للألعاب الأولمبية، من أجل الحصول على تنظيم أولمبياد عام 2036.
أكد وزير الرياضة المصري أشرف صبحي في تصريحات لوسائل الإعلام أن الجهات المختصة في مصر ممثلة في وزارة الرياضة، تعمل الآن على تجهيز ملف رياضي شامل، من أجل تقديمه للجنة الدولية للألعاب الأولمبية، في سبيل الفوز بشرف تنظيم الدورة الموزع إقامتها في عام 2036. وصرح "صبحي" أن مصر تعكف الآن على دراسة كل النواحي اللازمة لتنظيم البطولة، فيما يخص النواحي الفنية واللوجستية والمالية وما إلى ذلك. من أجل تقديم ملف وافي جيد يضمن قبول الطلب.
وبالفعل قد صدر قرار حكومي مطلع يناير العام الجاري 2022، بتشكيل لجنة للإعداد لتنظيم دورة الألعاب الأولمبية 2036، تتكون هذه اللجنة من ممثلين عن كلاً من وزارة الخارجية، والسياحة والآثار، الداخلية، المالية، وجهاز المخابرات العامة، وهيئة الرقابة الإدارية، برئاسة ممثل عن وزارة الشباب والرياضية. لدراسة واعداد ملف متكامل عن البطولة وكل ما يلزم لاستضافتها.
وعلى الجانب الأخر وفي وقت سابق. أبدى رئيس اللجنة الدولية للألعاب الأولمبية "توماس باخ"، ترحيبه باستضافة مصر للأولمبياد، مشيراً أن قارة أفريقيا هي القارة الوحيدة التي لم تنظم فيها دورة الألعاب الأولمبية حتى الآن، وأكد أنه يرى أن مصر هي الدولة الأفريقية الوحيدة المؤهلة لتنظيم الأولمبياد، فلديها بنية تحتية رياضة جيدة، يمكنها تحمل ضغط إقامة فعاليات الأولمبياد.
وما يعزز قبول طلب مصر لتنظيم دورة الألعاب الأولمبية 2036. كونها قامت بالكثير من الإصلاحات في البنية التحتية الرياضية بها. من خلال تجديد الملاعب والمنشآت الرياضية الموجودة بالفعل. علاوة على إنشاء المدينة الرياضية العالمية للألعاب الأولمبية في العاصمة الإدارية الجديدة، والتي تعتبر الأولى من نوعها في أفريقيا والشرق الأوسط، والتي تضاهي أكبر المدن الرياضية في الدول المتقدمة.
ما هي أهمية استضافة مصر لدورة الألعاب الأولمبية عام 2036؟
يأتي اهتمام مصر وكافة المسؤولين على رأسهم الرئيس "عبد الفتاح السيسي"، باستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2036، من منطلق اهتمام الدولة بالرياضة واعتبارها أمن قومي، أيضاً السعي لتكون الدولة قبلة لاستضافة الفعاليات والأحداث الرياضية الكبرى. لتكون ممثل عن القارة الأفريقية في كل المحافل الرياضية الدولية. بخلاف هذا تنظيم أحداث رياضية كبرى مثل الأولمبياد، من المؤكد أن يكون له مرود إجابي كبير على مختلف الأصعدة في الدولة المصرية، مثل:
- أهميتها على الصعيد السياحي: مما لا شك فيه أن الجانب السياحي من أكثر الجوانب التي ستنتعش بقوة مع استضافة مصر لدورة الألعاب الأولمبية عام 2036. مع فعاليات البطولة سيأتي إلى مصر البعثات الرياضية المشاركة في البطولة، ومعها وفود ضخمة، بخلاف المشجعين من مختلف البلاد الذين يأتون إلى مصر لحضور فعاليات الأولمبياد 2036، لتشجيع فرق بلادهم. بالطبع هم من سيقومون بجولات سياحية في البلاد وزيارة المعالم الأثرية والاماكن الترفيهية المختلفة. بما يشكل دعاية ترويجية للسياحة في البلاد منقطعة النظير. ولا سيما ان مصر تعتبر من أغنى بلاد العالم بالآثار والمعابد الفرعونية القديمة. مثل أهرامات الجيزة وابو الهول ومعابد أبو سمبل وآثار الأقصر وأسوان، ناهيك عن المتاحف المختلفة التي تمثل كل الحضارات التي تعاقبت على مصر.
- على الصعيد الاقتصادي: بالرغم من أن مصر ستنفق ميزانية كبيرة من اجل استضافة دورة الألعاب الأولمبية 2036. بخلاف الأموال التي أنفقتها مسبقاً لتجهيز ورفع كفاءة البنية التحتية الرياضية لها. إلا أن إقامة البطولة الكبرى هذه ستدر عليها عوائد اقتصادية هامة جداً. من العوائد الاقتصادية التي ستستفيد منها مصر في حالة استضافة أولمبياد 2036 هي العملة الأجنبية، والتي تعتبر أمن قومي للبلاد. من المتوقع أن يحضر للبلاد ملايين السياح، وبالطبع سينفقون الكثير من العملة الأجنبية في الإقامة والمواصلات وتذاكر حضور المباريات، والمأكل والشرب والترفيه والتسوق وما إلى ذلك.
- البيئة الآمنة: كون مصر تستضيف بطولة كبرى من دورة الألعاب الأولمبية في عام 2036، معنى هذا أنها بلد آمنة توفر معدل امان عالي للسياح والأجانب بها على أعلى مستوى. وبالطبع هذا سيؤثر على المدى القريب والبعيد على كل الأصعدة بها.
- توفير فرص عمل: من البديهي ان استضافة بطولة عالمية مثل الأولمبياد، سيحتاج توظيف كثير من الأيدي العاملة، سواء في الأمن أو في الفنادق أو في الملاعب والمنشآت الرياضية أو أي فرع آخر. بالطبع هذا سيوفر فرص عمل كثيرة جداً للمصريين، بما يرفع مستوى المعيشة لكل من سيشغل هذه الوظائف وأسرهم، وبالتالي هذا سيرفع عبء عن كاهل الدولة في مساعدة هؤلاء.
- الصعيد الثقافي: من الطبيعي أن تسهم فعاليات دورة الألعاب الأولمبية 2036 في مصر، في نشر الثقافة المصرية بين وفود الزائرين. سواء من جهة التعامل مع المصريين في مختلف النواحي، أو من خلال زيارة الامان السياحية والمعالم الأثرية التي تمنحهم فكرة جيدة عن تاريخ مصر وعراقة تاريخها الذي يعود إلى 7 آلاف عام. بخلاف التعرف على الثقافة المصرية والعادات التقاليد والموروثات القديمة التي ما زال هناك الكثير من المواطنين في مختلف المحافظات يتمسكون بها. كل هذا سيكون له تأثير كبير على نشر الثقافة المصرية، وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي كانت لدى البعض. وهذا في حد ذاته يعتبر من أهم مكاسب الدولة المصرية في حالة فوزها بتنظيم أولمبياد 2036.
- اكتساب الخبرة على تنظيم الأحداث العالمية الهامة: استضافة بطولة كبرى مثل الأولمبياد. سيسمح للمسؤولين والأجهزة والكوادر الفنية والأيدي العاملة وكل من له علاقة بالبطولة. بالتدريب واكتساب الخبرة على تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى. بما يمنحها ثقل دولي مهم للغاية ويذكيها في المستقبل للفوز بملفات مثل هذه.
وأخيراً وليس أخراً، ستنتعش مكاتب المراهنات الرياضة أيضاً وبقوة مع استضافة مصر لدورة الألعاب الأولمبية المقرر لها عام 2036. كافة مواقع المراهنات الرياضية ستغطي فعاليات هذه البطولة، وتعرض احتمالاتها وعروض المراهنة عليها. بما يسمح لكل هواة متابعة الرياضات المختلفة التي تشملها هذه البطولة، بوضع رهاناتهم وتوقعاتهم، ربما تكون فرصتهم لكسب الأرباح الطائلة.
كما توفر مواقع المراهنات الرياضية على الإنترنت التي نوصي بها عروض ترويجية جيدة وخدمة البث المباشر لفعاليات أولمبياد مصر 2036 بما يسمح للمراهنين بمتابعة كل المباريات في وقت حدوثها. بما يجعل الاستمتاع بالمراهنة أعلى بكثير.
في الأخير؛ إذا نجحت مصر في استضافة دورة الألعاب الأولمبية عام 2036، من المتوقع أن يكون هذا الحدث الرياضي استثنائي من كل الجوانب. بما يجعلها مهرجان رياضي عالمي يستمتع الجميع به.