لويس سواريز هو مهاجم من دولة الأوروغواي لا يختلف على موهبته وقدرته التهديفية الفذة اثنان على الرغم من كونه أحد اللاعبين المشاكسين الذين قاموا بعدد من اللقطات التي لم ولن ينساها الناس عبر الزمن والتي بالطبع أشهرها "عضة سواريز" للمدافع الإيطالي كليني. يعتبر سواريز ماكينة أهداف لا تتوقف مع كل الفرق التي لعب لها حيث تظهر بوضوح قدراته الكبيرة على تسجيل الأهداف بكلتا القدمين والرأس ولذلك كان من الطبيعي أن نراه في واحد من أعظم أندية العالم نادي برشلونة الإسباني.
حقق لويس العديد من الألقاب الشخصية وكذلك الجماعية وخصوصاً مع بطل كتالونيا، كما أن له دور كبير ومؤثر مع منتخب بلادة فهو يعتبر المهاجم الأول للمنتخب. أما عن حياته الشخصية فهي مليئة بالأحداث والمغامرات ولكن هذا لم يمنعه من تحقيق ثروة مادية ضخمة.
نشأة لويس سواريز
ولد ألبرتو سواريز دياز (Luis Alberto Suárez Díaz) في مدينة سالتو الأوروغوانية عام 1987 في أسرة فقيرة مما أضطره للعمل وهو طفل صغير، كان له ستة أخوه وبسبب أنفصال أبواه ذهب للعيش مع أمه. بدأ الطفل لويس بلعب كرة القدم في الشوارع إلى أن أكتشفه كشاف نادي ناسيونال وضمه للفريق وهو في السن الرابعة عشر من أجل أن يلعب في فريق الشباب، وبعد فترة ليست طويلة لعب سواريز مع الفريق الأول عام 2005 وهو في عمر 16 عاماً فقط، فقد ساهم سواريز في فوز فريقه بالدوري الأروروغواني بتسجيله 10 أهداف في الدوري مما أدى إلى ألقاء الضوء عليه من جانب الكشافين الذين جاءوا من أوروبا لتصدير المواهب إلى هناك. كان الكشافين الهولنديين هم من وقعت أعينهم على سواريز وقرروا ضم سواريز إلى نادي جرونينجن الهولندي بعد فترة قصيرة قضاها اللاعب في الدوري المحلي.
الأندية التي لعب لها سواريز
الأندية الأوروبية التي لعب بها سواريز (أخر تحديث عام 2017):
- جرونينجن الهولندي 2006-2007: كان نادي جرونينجن (FC Groningen) هو بوابة سواريز للعب في كبرى أندية أوروبا، فموسم واحد فقط في هذا الفريق المتوسط في هولندا كان كافياً لسواريز لأن يلفت الأنظار إليه، ففي هذا الموسم تألق سواريز باللعب كأساسي لهذا الفريق حيث شارك في 33 مباراة وسجل خلالهم 13 هدفاً كانوا كافيين لأن يدفعوا مسؤولي نادي أياكس الهولندي للظفر بخدمات لويس سواريز.
- أياكس أمستردام الهولندي 2007 -2011 (القميص رقم 16): لقد كانت خطوة انتقال لويس سواريز إلى أكبر نادي في هولندا وهو نادي أياكس أمستردام هي واحدة من أهم الخطوات في مشوار سواريز في الملاعب الأوروبية، فقد تعثرت المفاوضات في البداية نتيجة خلاف على المقابل المادي حيث عروض مسؤولي أياكس مبلغ 3.5 مليون جنية في البداية والذي قوبل بالرفض من جانب مسؤولي جرونينجن ولكن تمسك إدارة أياكس باللاعب جعلها ترفع السعر إلى 7.5 مليون لتحصل على خدمات اللاعب لكي يبدأ حقبة جديدة من التألق. ظهر لويس سواريز طول الأربع سنوات التي لعبها مع أياكس بشكل متميز حيث أستطاع أن يسجل 111 هدفاً في مختلف البطولات ليقود الفريق لتحقيق بطولة الدوري الهولندي مرتين وكذلك كأس هولندا مرتين وكأس السوبر الهولندي مرة ليحفر اسمه من نور في تاريخ نادي أياكس أمستردام قبل أن ينتقل للعب في إنجلترا عبر بوابة ليفربول.
- نادي ليفربول الإنجليزي 2011 -2014 (القميص رقم 7): رغم كونه أهم لاعب في نادي أياكس ومعشوق الجماهير هناك الا أن سواريز لم يتردد مطلاقاً للخطوة التالية من مسيرته الإحترافية ووافق على الانتقال إلى أحد أكبر الأندية الإنجليزية نادي ليفربول في صفقة كلفت خزينة النادي حوالي 26 مليون يورو. تألق سواريز فور وصوله إلى نادي ليفربول على الملاعب الإنجليزية حيث أستطاع أن يحجز لنفسه مكاناً في التشكيل الأساسي للفريق وبعد فترة قصيرة أصبح لاعب لا غنى عنه في النواحي الهجومية وتسجيل الأهداف، فقد أستطاع سواريز أن يسجل 68 هدفاً في 110 مباراة مع ليفربول كما حصل على كأس الرابطة الإنجليزية المحترفة وكذلك تقاسم جائزة الحذاء الذهبي مع كريستيانو رونالدو لحين الوقت لأن ينتقل إلى أعظم أندية العالم وهو نادي برشلونة الإسباني.
- نادي برشلونة الإسباني 2014 – حتى الآن (القميص رقم 9): قبل بداية موسم 2014/2015 أراد نادي برشلونة دعم خط هجوم الفريق برأس حربة هداف حيث اتجهت الإنظار نحو نجم ليفربول لويس سواريز، فدخل إدارة برشلونة في مفاوضات طويلة مع النادي الإنجليزي الذي وافق على بيع اللاعب مقابل قرابة 95 مليون يورو ليبدأ سواريز رحلة جديدة في أوروبا على الملاعب الإسبانية هذه المرة. لقد أستطاع سواريز تشكيل ثلاثي لا يقهر مع كل من ليونيل ميسي ونيمار (قبل رحيله إلى باريس سان جيرمان) عرف بإسم MSN. سجل سواريز إلى الآن أكثر من مئة هدف مع بطل كتالونيا ليساهم بدور فعال في حصد الفريق للعديد من البطولات، فقد فاز سواريز مع برشلونة بلقبين للدوري الإسباني، وثلاثة كأس ملك إسبانيا، ومرة واحدة لكل من السوبر الإسباني ودوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية ليكون نادي برشلونة هو أكثر مكان توجه فيه سواريز وحصد الألقاب معه.
سواريز مع منتخب أوروجواي (القميص رقم 9)
بدء لويس سواريز المشاركة مع منتخب بلاده مبكراً وتحديداً في عام 2007 عندما كان لاعباً في صفوف نادي أياكس أمستردام، فقد شارك مع منتحب أوروجواي في العديد من المحافل الدولية الهامة، أولها كان في كأس العالم 2010 حيث يذكر التاريخ الصده التي قام بها سواريز بيده من على خط المرمى في مباراة ربع النهائي لينقذ فريقه من هدف وتضيع غانا ضربة الجزاء ليصعد منتخبه لنصف النهائي ولكن ودع الفريق البطولة من هذا الدور. أما المشاركة الأبرز مع منتخب بلاده كان في كوبا أمريكا 2011 الذي توج فيه منتخب أوروجواي كبطلاً لهذ النسخة وسجل وقتها سواريز أربعة أهداف في البطولة وفاز كذلك بجائزة أفضل لاعب بها. في عام 2013 شارك لويس سواريز مع منتخب بلاده في كأس القارات ولكن ودع الفريق البطولة من ربع نصف النهائي على يد المنتخب البرازيلي. أما في كأس العالم 2014، لا أحد ينسى الواقعة الشهيرة بإعتداء سواريز على مدافع إيطاليا كليني "العضة" والتي أدت إلى إيقاف اللاعب لمدى أربعة أشهر وتسع مباريات دولية، حيث تهكمت الصحافة العالمية وقتها كثيراً على سواريز بسبب هذا الفعل.
لويس سواريز خارج المستطيل الأخضر
كان سواريز طفل مشاكس ولكنه كان مكافحاً أيضاً، فقد كان يعمل كجامع للقمامة في أثناء طفولته للحصول على بعض المال، وبعض أن أصبح لاعباً محترفاً لم يتوقف عن افتعال المشاكل داخل أرض الملعب مما أدى إلى حصوله على كم كبير من البطاقات الحمراء بل والتعرض للإيقاف في بعض الأحيان. لويس متزوج من صوفيا بالي التي أحبها منذ صغره ولديه أبن يدعى بنجامين وأبنه تدعى ديلفينا. تقدر ثروة سواريز بحوالي 40 مليون يورو جمعها من حياته الإحترافية في الملاعب وكذلك الإعلانات لعدد من الماركات العالمية مثل بيبسي.
على الرغم من كونه لاعباً مشاكساً كثير المشاكل الا أن جميع الفرق العالمية تحلم بالظفر بخدمات اللاعب بسبب قدرته التهديفية الخارقة والتي تعتبر إضافة عظيمة لأي فريق.
